1.العقاب في اواخرالقرن الماضي من بداية الإستقلال إلى عهد محمد السادس.(باختصار) .
2.طريقة جديدة لضبط المتعلم دون اللجوء إلى العنف أو العقاب البدني إو النفسي.
كان مصدر العقاب هو الإستبداد والطغيان والجبروت ،ومنهم ورثته ونقلته السلطة المخزنية وجعلته أسلوب معالجتها لكل انحراف مهما كانت طبيعته .(حسب قاموسها المخزني) .فكان العقاب المستعمل في مخافر الشرطة أشد وقعا. النموذج ( سنوات الرصاص). واستعمل العقاب في قطاعات أخرى لا مجال لذكرها. ومن هناك انتقلت العدوى إلى وزارة التربية الوطنية ،فأصبح العقاب من شيم المربين الذين سبقونا في السبعينات حتى أواخر التسعينات .فكان التلاميذ يعذبون ويعاقبون ويحاسبون حسابا عسيرا، وخاصة المتوسطين والضعاف( في الدراسة) منهم، حتى أصبحت نسبة كبيرة من المواطنين حاليا تعاني من أزمات واضطرابات نفسية خطيرة خلفتها سياسة( الزرواطة) و(العصا مايخلي ليعصا).
وانطلاقا من هذه الممارسات والسلوكات الجانحة والغير السوية ، تعالت اصوات المنظمات الحقوقية والمدنية والشاغلة تحت لواء حقوق الإنسان ،فطالبت برفع هذا الأذى ومنعه منعا كليا في كل المجالات. وهكذا استفادت الطفولة المغربية الحالية و في جميع المدارس و المؤسسات التعليمية، وأعفيت من العقابات الهمجية ،وأصبح القانون يجرم كل من سولت له نفسه عقاب طفل.
لكن ماهو البديل من أجل ضبط الصف والتحفيز على العطاء.
زملائي الأساتذة إليكم طريقة مني وأرجو أن تنال رضاكم بحول الله وقوته. وهي كالتالي:
طريقة جد راقية ،قصد ضبط سلوكات وأعمال المتعلم دون اللجوء إلى استعمال العنف .أو"الزرواطة".
هذه الطريقة نهجتها لمدة ثلاث سنوات يعني منذ 2005 ،واعطت ثمارها والحمد لله.
مع بداية السنة الدراسية أعلن وأمام جميع المتعلمين عن إجراءات نتخذها ونسلكها من أجل إنجاح عملنا التربوي والتعليمي .جميع المتعلمين راضون ومتحمسون لهذاالنمط الإجرائي الناجع. لأنه سليم من جميع العقوبات كانت بدنية أو نفسية. هذا الإجراء يشبه قانون السير عند الفرنسيين ودول أخرى .
-تمنح عشرون(20) نقطة لكل متعلم مع بداية السنةالدراسة ( الدورة الأولى )
-نعلن أن كل من صدر عنه سلوك مشين ، داخل الفصل او الساحة أو لم يؤدي واجباته التعلمية والمدرسية (كإنجاز الفروض، أو حفظ القرآن أو قيام ببحث ............) ستخصم له نقطة من رصيده .
-وفي حالة استكمال خصم لعشر(10) نقط الأولى ، فإن الأستاذ سيلجأ إلى استدعاء أب المعني أوولي أمره ليخبره بالمستجد حول ابنه: كالتقصير في أداء واجباته المدرسية أوكل ما صدر عنه من سلوكات غير تربوية .
- ونعلن أيضا أن كل من فقد العشرين نقطة في الدورة الأولى وفي الدورة الثانية سيكون مصيره التكرار.
-مع تخصيص دفتر تدون فيه جميع المعلومات .ويمكن تسميته ب: (دفتر تقويم السلوكات وضبط الاعمال لتلاميذ الفصل )
طريقة بسيطة وسهلة ومرنة . وهي محفزة لجميع المتعلمين ،قصد الإنضباط والتحلي بسلوكات وأخلاق راقية ،والإهتمام بالجانب التحصيلي ثانية ، مع عدم ترك الفرصة للأب يستدعى إلى المدرسة وما يتبع ذلك من توبيخات وهكذا يحاول المتعلم تجنب التكرار .
هذا العمل جد إيجابي يشجع المتعلم على المداومة في التحصيل والبحث، ونبذه للسلوكات الغير السوية، دون اللجوء إلى العقاب وقاموسه .